יום שישי, 1 ביוני 2012

الترشيح ، التبخير، الكروماتوغرافيا ، التكرير، المغناطيس


فصل الخليط إلى مركِّباته
 معظم الموادّ موجودة في مخاليط. للفصل بين الموادّ المختلفة الموجودة في الخليط، يجب إيجاد الصفات التي تميّز كلّ مادّة في الخليط، على سبيل المثال، الذابيئة في الماء، درجة حرارة الغليان، وحجم الحبيبات أو الانجذاب إلى المغناطيس. تسمّى هذه الصفة صفة فاصلة لأنّها تتيح الفصل بين الموادّ الموجودة في الخليط.

 فيما يلي أمثلة لبعض طرق الفصل:

الترشيح
 تلائم هذه الطريقة لفصل خليط غير متجانس من مادّة صلبة وسائل أو من موادّ صلبة مختلفة. الصفة الفاصلة التي نستغلّها من أجل الترشيح هي حجم الجسيمات/ الحبيبات. المصفاة أو ورق الترشيح أو الغربال، هي "أدوات" فيها "ثقوب". الجسيمات الصغيرة تمرّ عبر الثقوب إلى وعاء موجود تحت أداة الترشيح، بينما الجسيمات الأكبر التي لا تمرّ عبر الثقوب، تبقى في أداة الترشيح. الفصل بواسطة الترشيح مقبول جدًّا في الصناعة: على سبيل المثال، في مصنع الفوسفات في النقب، يرشّحون الموادّ الخامّ الطبيعية من أجل التنقية الأولى. المادّة الخامّ هي صخور تمرّ بالتكسير. بعد التكسير تنتج شظايا صخور بأحجام مختلفة ورمل. بواسطة غرابيل ملائمة يفصلون بين الرمل والحجارة وبين الحجارة بأحجامها المختلفة. 
مثال آخر، يستعملون في صناعة الأدوية الترشيح لفصل الماء عن الناتج الصلب، ولهذا الغرض يستعملون ورق الترشيح (انظروا الرسم التوضيحي).

التبخير
تلائم طريقة التبخير لفصل المخاليط غير المتجانسة وكذلك المخاليط المتجانسة التي تسمّى محاليل. على سبيل المثال، يستعملون هذه الطريقة لتجفيف المادّة الصلبة الموجودة في سائل معيّن أو للحصول على المادّة الصلبة المذابة في السائل. الصفة الفاصلة في هذه الطريقة هي درجة حرارة الغليان أو قدرة التبخّر المختلفة لكلّ مادّة. يبخّرون المذيب (الذي يكون سائلاً في أغلب الأحيان) بالتسخين، والمادّة المذابة (التي تكون صلبة في أغلب الأحيان) ترسب.  

الكروماتوغرافيا
 تشمل طريقة الفصل هذه جميع الطرق التي تعتمد على الاختلاف في قدرة الموادّ المختلفة على الالتحاق أو الانضمام الى مادّة محدّدة. تكون الموادّ المفصولة في أغلب الأحيان موادّ ملوّنة. على سبيل المثال، عندما يحضّرون لونًا، يخلطون ألوانًا مختلفة إلى أن يحصلوا على اللون المطلوب. لفحص مركِّبات لون معيّن يمكن استعمال هذه الطريقة، التي تفصل الألوان عن بعضها البعض. يمكن استعمال ورق الترشيح كمادّة ضامّة. من المعتاد الإشارة إلى مكان القطرة المفحوصة بقلم رصاص واستعمال مذيب معيّن. لا يكون المذيب في بعض الأحيان سائلاً، وإنّما غاز، وعندها نتحدّث عن "كروماتوغرافيا غازية". هذه الطريقة مقبولة في أبحاث الكيمياء والبيولوجيا لفكّ مبنى الجزيئات مثل الأحماض النووية، مثلاً في مجال التشخيص الجنائي لتشخيص الـ DNA.




مقياس درجة حرارة
 


 
التكرير

قنينة طبخ
 


موقد
 

وعاء جمع
 

دخول ماء بارد
 

خروج الماء
 

مكثّف
 

حامل
 
 تُستعمل هذه الطريقة لفصل الخليط اعتمادًا على الفروق في درجة حرارة غليان السوائل في الخليط. يسخّنون الخليط السائل، والسائل الذي درجة غليانه هي الأقلّ يغلي ويتحوّل إلى بخار. يجمعون البخار في جهاز التكرير، ومن ثمّ يبرد البخار على طول المكثّف ويتحوّل مرّة ثانية إلى سائل، الذي بدوره يجمعونه في وعاء ملائم. في الصناعة، يفصلون بهذه الطريقة النفط الخامّ إلى مركِّباته المختلفة كالبنزين والكاز والسولار وزيوت التشحيم. في صناعة النبيذ والبيرة يكرّرون الكحول من خليط التخمّر. أثناء تكرير النبيذ يمكن الفصل بين الإيثانول (الكحول) والماء باستغلال الفرق بين درجة غليان الإيثانول (780C) ودرجة غليان الماء (1000C).


 المغناطيس
عندما يكون الخليط غير متجانس ويحوي حديدًا، يمكن استعمال المغناطيس لفصل الحديد عن الخليط. الصفة الفاصلة هي الانجذاب للمغناطيس (المغناطيسية). على سبيل المثال، يمكن الفصل بين مسحوق الكبريت ومسحوق الحديد المخلوطين، بواسطة المغناطيس الذي يجذب الحديد فقط (انظروا الرسم التوضيحي).

عملية الانتشار وعملية الذوبات


الانتشار (ديفوزيا-  Diffusion) والذوبان (Solvation)

في تدريس العلوم والتكنولوجيا في المدارس الإعدادية نستعمل مصطلحَي الانتشار والذوبان. من المهمّ إدراك أنّ هذين المصطلحين يتطرّقان إلى عمليتين مختلفتين رغم أنّه في كلّ حالة تذوب فيها مادّة في أخرى، تحدث أيضًا في نفس الوقت، عملية انتشار. 

  • الانتشار هو عملية فيزيائية، خلالها، ونتيجة للحركة الدائمة والعشوائية لجسيمات المادّة، تنتقل الجسيمات الموجودة بتركيز عالٍ نسبيًا إلى منطقة تركيزها فيها منخفض نسبيًا- حتّى تصل إلى توزيع متجانس في الحجم المحدود (في مادّة أخرى أو في الفراغ). يحدث انتشار المادّة دائمًا بوتيرة أسرع في درجات حرارة أعلى، لأنّ السرعة المتوسّطة للجسيمات تكون أعلى؛ يحدث انتشار الغاز في الفراغ بوتيرة أسرع ممّا في وعاء يحوي غازًا، لأنّ التصادمات بين جسيمات الغاز الأخرى تعيق الحركة. من المهمّ الإشارة إلى أنّ انتشار السائل في السائل أو جسيمات المادّة الصلبة في السائل يحدث بصورة ملحوظة فقط عندما تذوب المادّة في الأخرى.
  • الذوبان (الإذابة) هو عملية معقّدة تتكوّن فيها أربطة (بين جزيئية) بين جسيمات المذاب المحاطة بجسيمات المذيب. تتعلّق هذه العملية بذائبية المادّة في الأخرى. تتميّز الموادّ بدرجة الذائبية التي هي الكمّية القصوى لمذاب معيّن التي يمكنها الذوبان في مذيب معيّن (في درجة حرارة معيّنة). درجة ذائبية المادّة المذابة في مادّة أخرى، تتعلّق بصفاتها وبصفات المذيب وبالقوى التي بين جسيمات الموادّ وبعدّة عوامل أخرى، منها درجة الحرارة. تتصرّف موادّ صلبة مختلفة بصورة مغايرة مع ارتفاع درجة حرارة المذيب السائل الذي تذوب فيه: قسم منها يذوب أفضل وقسم آخر يذوب أقلّ. هناك موادّ صلبة لا تتأثّر ذائبيتها تقريبًا بتغيّر درجة الحرارة، مثلاً، ذائبية ملح الطعام في الماء لا تتعلّق بدرجة الحرارة تقريبًا. كما أنّ ذائبية الغاز في السائل في حالات كثيرة، تنخفض مع ارتفاع درجة الحرارة، مثلاً ذائبية الأوكسجين في الماء ترتفع مع انخفاض درجة الحرارة. يجب التنويه إلى أنّه على كلّ الأحوال، بدون علاقة بكمّية المذاب الذي ذاب- تتأثّر دائمًا سرعة الذوبان بنسبة طردية بارتفاع درجة الحرارة- أي في درجة حرارة أعلى تحدث العملية بوتيرة أسرع بالمقارنة مع درجة الحرارة الأقلّ، لأنّ الجسيمات لا تملك طاقة حركية متوسّطة أعلى.  
 العلاقة بين عملية الانتشار وعملية الذوبان
تتكوّن في عملية الذوبان أربطة بين جسيمات المذاب وجسيمات المذيب المحيطة بها. تنتشر هذه الجسيمات- أي تتحرّك من المنطقة التي تركيزها فيها عالٍ نسبيًا إلى منطقة تركيزها فيها منخفض نسبيًا إلى أن تتوزّع بصورة متجانسة في الحجم الكلّي للمذيب. انتبهوا: لا توجد علاقة بين مدى ذائبية مادّة معيّنة في مادّة أخرى وبين سرعة انتشار الجسيمات (وتيرة توزّعها في المذيب) وتتأثّر العمليتان بصورة مغايرة بتغيّرات درجة الحرارة. على سبيل المثال: عندما نذيب ملح الطعام في الماء، لا يؤثّر تغيّر درجة الحرارة تقريبًا على كمّية الملح التي تذوب في الحجم المحدود من الماء، لكن كلّما كانت درجة الحرارة أعلى ازدادت سرعة انتشار جسيمات الملح (المذابة) في الحجم المحدود من الماء. يجب التنويه إلى أنّه على كلّ الأحوال، بدون علاقة بكمّية المذاب الذي ذاب- تتأثّر دائمًا سرعة الذوبان بنسبة طردية بارتفاع درجة الحرارة- أي في درجة حرارة أعلى تحدث العملية بوتيرة أسرع بالمقارنة مع درجة الحرارة الأقلّ، لأنّ الجسيمات لا تملك طاقة حركية متوسّطة أعلى.
فصل الخليط إلى مركِّباته
كما أسلفنا، معظم الموادّ موجودة في مخاليط. للفصل بين الموادّ المختلفة الموجودة في الخليط، يجب إيجاد الصفات التي تميّز كلّ مادّة في الخليط، على سبيل المثال، الذابيئة في الماء، درجة حرارة الغليان، وحجم الحبيبات أو الانجذاب إلى المغناطيس. تسمّى هذه الصفة صفة فاصلة لأنّها تتيح الفصل بين الموادّ الموجودة في الخليط.










العناصر والمركَّبات والترتيب الدوري



العناصر الكيميائية والترتيب الدوريالعنصر هو مادّة نقيّة مبنيّة من ذرّات من نوع واحد. الكلور والحديد والبروم هي أمثلة لعناصر مختلفة. نعرف اليوم أكثر من 110 عناصر كيميائية مرتَّبة في الترتيب الدوري للعناصر الكيميائية (انظروا الرسم التوضيحي التخطيطي للترتيب الدوري). لكلّ عنصر كيميائي رمز يمثّله، بحيث يعرض الترتيب الدوري جميع رموز العناصر. الرمز هو الحرف الأوّل أو الحرفان الأوّلان أو الأحرف الثلاثة الأولى من الاسم الأجنبي للعنصر. على سبيل المثال: عنصر الهيدروجين ممثَّل بواسطة الحرف- H، والفضّة ممثَّل بواسطة الحرفين- Ag، والصوديوم-Na ، والبروم- Br. يشكّل الترتيب الدوري "أداة عمل" في أيدي علماء الكيمياء خاصّةً وفي أيدي العلماء عامّةً (الموضوع الفرعي التالي يتناول الترتيب الدوري في مستوى الذرّات. العناصر مرتَّبة في أسطر (دورات) وفي أعمدة (مجموعات). عالِم الكيمياء الروسي، ديمتري مندليڤ هو أوّل مَن رتّب العناصر حسب صفاتها في جدول، وأسماه "الترتيب الدوري للعناصر". نُشرت الصيغة الأولى للترتيب الدوري سنة 1869، ومنذ ذلك الحين مرّ بتغيّرات وتوسيعات ويستعمله العلماء والعاملون في التدريس في جميع أنحاء العالم. مبنى الترتيب الدوري يمكن بصورة غير دقيقة تقسيم العناصر المختلفة إلى فلزّات ولافلزّات (باستثناء بعض العناصر التي هي شبه فلزّية كالسيليكون). تتميّز العناصر الفلزّية بالقدرة على توصيل الكهرباء في درجة حرارة الغرفة، في حين أنّ معظم العناصر اللافلزّية لا توصل الكهرباء في درجة حرارة الغرفة. كذلك, تمتاز العناصر بانها قابلة للتطريق وباللمعان.     بالإضافة إلى ذلك، يمكن التطرّق في الترتيب الدوري إلى "عائلات" الموادّ، أي إلى مجموعة عناصر موجودة في أعمدة في الترتيب الدوري، وتتشابه في عدد من المميّزات. فيما يلي ثلاث "عائلات" نركّز عليها في إطار هذه الوحدة:في العمود رقم 1 توجد جميع العناصر التي تشكّل عائلة الفلزّات القلوية (يظهر الهيدروجين أحيانًا في هذا العمود لكنّه لا يتبع لهذه المجموعة). تتميّز هذه العناصر "بالفعالية الكيميائية" الملحوظ، مثلاً، في التفاعل السريع مع الماء، وكذلك في ميلها إلى التركّب مع العناصر اللافلزّية.
في العمود رقم 7 توجد جميع العناصر التي تشكّل عائلة الهالوجينات. تميل هذه العناصر إلى التركّب مع الفلزّات لإنتاج مركَّبات أيونية.
في العمود رقم 8 توجد جميع العناصر التي تشكّل عائلة "الغازات الخاملة". هذه العناصر هي غازات في درجة حرارة الغرفة ولا تميل إلى التفاعل بسهولة مع مواد اخرى ومن هنا مصدر اسمها ("خاملة").    توجد للعناصر المختلفة صفات مختلفة تتعلّق بنوع الذرّات وبتنظّمها وبالقوى التي تعمل بينها.هناك حالات يكون فيها نوع الذرّات مختلفًا لكنّ تنظّمها متشابه. على سبيل المثال، لعنصر السيليكون في الحالة الصلبة (Si(s) سيليكون بلّوري) ولعنصر الكربون في الحالة الصلبة (C(s) في حالة الماس) تنظّم متشابه، في مبنى "ضخم" (مبنى ليس جزيئيًا)، الذي كلّ ذرّة فيه ترتبط بأربع ذرّات في مبنى رباعي السطوح (كما هو موصوف في الرسمين التوضيحيين)، لكنّ نوع الذرّات والقوى التي بينها مختلف، ولذلك صفاتهما أيضًا مختلفة. الماس عازل للكهرباء في درجة حرارة الغرفة، بينما السيليكون شبه موصل للكهرباء يُستعمل قاعدة لرقائق الحاسوب، الماس عديم اللون وشفّاف وبرّاق، بينما السيليكون لونه رماديّ لامع بشكل خاصّ، ولكلّ واحدة من المادّتين درجة حرارة انصهار ودرجة حرارة غليان مختلفتان. يمكن بنفس الطريقة المقارنة بين غاز الأوكسجين (O2(g)) وغاز الهيدروجين (H2(g))، لكليهما مبنى جزيئات ثنائية الذرّات، لكنّ نوع الذرّات مختلف وكذلك القوى التي تعمل بين الذرّات وبين الجزيئات، ولذلك صفاتهما مختلفة تمامًا. هناك حالات يكون فيها نوع الذرّات متشابهًا لكنّ تنظّمها مختلف. تتواجد بعض العناصر في الطبيعة كموادّ
ذات مبنى مختلف (أشكال تآصلية مختلفة)؛ رغم أنّها مبنية من نفس النوع من الذرّات، إلاّ أنّ تنظّمها في الفراغ
مختلف. على سبيل المثال، عنصر الأوكسجين يظهر في الطبيعة بشكلين: الأوّل، الأوكسجين المبنيّ من جزيئات ثنائية
الذرّات، O2 (ذرّتا أوكسجين في الجزيء)، والثاني، الأوزون المبنيّ من جزيئات ثلاثية الذرّات، O3 (ثلاث ذرّات
أوكسجين في الجزيء). في هذه الحالة، نوع الذرّات المبنيّ منه الجزي متشابه، كلاهما مبنيان من ذرّات أوكسجين،
لكنّ التنظّم المختلف للذرّات في الجزيء (الذي ينعكس في عدد الذرّات المختلف في كلّ جزيء وفي مبناه) والقوى
المختلفة التي تعمل بين الجزيئات تؤثّر على صفات كلّ واحدة من المادّتين؛ ووفقًا لذلك، الأوكسجين هو غاز عديم اللون ضروري لوجود الحياة، بينما الأوزون هو غاز رائحته شديدة وبكمّيات كبيرة يكون سامًّا. لعنصرَي الكربون والفوسفور أيضًا عدّة أشكال تآصلية. في هذه المرحلة من التعلّم، لا يمكننا التطرّق إلى الاختلاف في القوى التي بين الجسيمات (القوى هي عمليًا الأربطة الكيميائية. للتعمّق في الموضوع، نوصي بقراءة المقال الذي نُشر في مجلّة "קריאת ביניים"، فيما يلي الرابط:: "קשר כימי – מה זה? האם ואיך מושג זה קשור ללימודי הכימיה בחטיבת הביניים?" / تأليف تامي ليڤي نحوم. 


יום שני, 30 באפריל 2012

العناصر والمركَّبات: المباني والصفات والعمليات للصفّ الثامن

المركَّبات والعناصر

المركَّبات هي موادّ نقيّة:
يظنّ الطلاّب أنّ العنصر فقط هو مادّة نقيّة، لأنّه مبنيّ من ذرّات من نوع واحد. يمكن أن يكون الأمر نابعًا من اللغة: المادّة النقيّة بلغتنا اليومية يرتبط "بالذهب النقيّ"، ويعتقد الطلاّب أنّ المادّة نقيّة لأنّها تحوي نوعًا واحدًا من الذرّات.
صفات العنصر والمركَّب
-        يجد الطلاّب صعوبة في فهم أنّ المركَّب لا يشبه العناصر التي تركّبه، وأنّ صفاته تختلف عن صفات العناصر.
اقتراحات لمواجة الصعوبات/للحل : التشديد على فكرة أنّ المركَّب أيضًا هو مادّة نقيّة رغم أنّه مبنيّ من أنواع مختلفة من الذرّات. التشديد على أنّ المركَّب هو مادّة واحدة تركيبها ثابت يمكن التعبير عنه بواسطة صيغة كيميائية محدّدة وإعطاء أمثلة لمثل هذه الصيغ وتفسير دلالتها. من المهمّ التشديد على الحقيقة أنّ المادّة هي %100 نفس المادّة وليس خليطًا من عدّة موادّ. نوصي بإعطاء أمثلة كثيرة من الحياة اليومية من خلال المقارنة مع المخاليط واستعمال النماذج التجسيدية.
لتوضيح عدم وجود علاقة بين صفات المركَّب وصفات العناصر التي يتركّب منها، يجب الإكثار من الأمثلة والتجارب التي تجسّد ذلك. 

المادّة ذات المبنى الجزيئي مقابل المادّة ذات المبنى الضخم
يميل الطلاّب إلى التفكير أنّ جميع الموادّ مبنيّة من جزيئات، في حين أنّه في العالم المحيط بنا كثير من الموادّ ليست مبنيّة من جزيئات، مثلاً: العناصر الفلزّية والأملاح والموادّ الأتومرية (الماس وأكسيد السيليكون وغيرهما). يجد الطلاّب صعوبة في إدراك معنى المبنى "الضخم".
اقتراحات للمواجهة: لمساعدة الطلاّب في إدراك معنى المبنى "الضخم" بالمقارنة مع المبنى الجزيئي، نوصي بالإكثار من النماذج التجسيدية الملموسة أو المحوسبة ومن التماثلات.

مبنى الذرّة وصفات المادّة
-   بسبب عدم القدرة على رؤية المبنى الداخلي للذرّة، هناك حاجة لنموذج. المصطلح "نموذج نظري" يصعب على الطلاّب فهمه في هذه المرحلة. لا نتحدّث هنا عن نموذج تجسيدي (كنموذج الكرة والعصى والنموذج الذي يملأ الفراغ وما شابه) وإنّما عن نموذج علمي لوصف مبنى الذرّة.
-   هناك بعض الطلاّب الذين يعتقدون أنّ الذرّات أيضًا "تعيش" وتتكاثر كالبكتيريا. بخلافهم هناك طلاّب يعتقدون أنّ الأجسام الجامدة فقط مكوّنة من ذرّات ويجدون صعوبة في إدراك أنّ كلّ جسم حيّ مبنيّ من ذرّات.
-   يعتقد الطلاّب أنّ نواة الذرّة تشبه نواة الخلية، وأنّه يوجد غشاء للذرّة (كجدار الخلية) أو يوجد حدّ ملموس كقشرة البيضة.
-  يميل الطلاّب إلى نسب صفة ماكروسكوبية مادّية للجسيم الوحيد- أي إذا كان القضيب الحديدي موصِلاً للكهرباء ويمكن تسطيحه- فإنّ الذرة الوحيدة من الحديد هي أيضًا موصلة للكهرباء وقابلة للتطريق  ؛ إذا كان الكبريت مادّة لونها أصفر، فإنّ ذرّة الكبريت أيضًا لونها أصفر وما شابه.
اقتراحات للمواجهة: التشديد على الفكرة أنّه لا يمكن نسب صفات المادّة لجسيم وحيد (ذرّة أو جزيء). على سبيل المثال: حالة المادّة أو اللون أو التوصيل الكهربائي هي صفات لكتلة المادّة وليست للجسيم الوحيد. على سبيل المثال: جزيء الماء ليس سائلاً في درجة حرارة الغرفة، وذرّة الكبريت ليست صفراء، وذرّة الحديد غير موصلة للكهرباء.
لكي نتجنّب أن ينسب الطلاّب صفة ماكروسكوبية للمادّة للجسيم الوحيد- من المهمّ الامتناع عن القول الشائع: "الذرّة/ الجزيء هما أصغر جسيم يحافظ على صفات المادّة"- فهذا القول خاطئ ومضلّل أيضًا! من الأدقّ القول إنّ مبنى الذرّة أو مبنى الجزيء وتركيبهما كالتأثير المتبادل الذي بين جسيمات المادّة، يؤثّر/ يؤثّران على صفات الكتلة المبنيّة من هذه الذرّات (أو الجزيئات). 

عملية الاحتراق

-        يعتقد الطلاّب أنّ وزن الأكسيد الذي ينتج من احتراق الحديد (التفاعل مع الأوكسجين) أصغر من وزن الحديد الذي احترق لأنّه ينتج مسحوق. يظنّ الطلاّب أنّ وزن المسحوق أصغر من وزن قطعة الحديد.
-        يعتقد الطلاّب أنّ الحديد يتحوّل إلى فحم في عملية الاحتراق.
-        لا يفسّر الطلاّب بصورة صحيحة ظواهر احتراق الموادّ كاشتعال الشمعة. لا يعرف الطلاّب ما الذي احترق، ولا يعرفون النواتج الغازية (ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء) ولا ينظرون إلى الأوكسجين كأحد الموادّ المتفاعلة. يميل الطلاّب إلى تجاهل الموادّ المتفاعلة أو النواتج في الحالة الغازية.
-        لا يتطرّق الطلاّب إلى قانون حفظ المادّة في عملية الاحتراق.

اقتراحات للمواجهة
-        التطرّق إلى الاشتعال (الاحتراق) كعملية كيميائية تشمل موادّ متفاعلة: المادّة المشتعلة والأوكسجين ونواتج (نواتج الاشتعال): أكاسيد من أنواع مختلفة. من الجدير التحدّث عن اشتعال الموادّ العضوية ونواتج الاشتعال الكامل، (H2O + CO2) أو الاشتعال الجزئي (ماء وأوّل أكسيد الكربون أو فحم).
-        الاستعانة بالتجارب الحياتية التي يمر  بها الطلاّب في الحرائق التي يشعلونها، والتطرّق من جهة إلى الطريقة المألوفة لإخماد الحرائق عن طريق تغطية اللهبة (منع التلامس بين المادّة المشتعلة والأوكسجين) ومن جهة أخرى "التهوية" المألوفة أثناء إشعال الفحم، التي وظيفتها زيادة تزويد الأوكسجين للمادّة المشتعلة. 
-        التطرّق إلى قانون حفظ المادّة في عملية الاحتراق.
-        من المهمّ التطرّق إلى التغيّرات في الطاقة في تفاعلات الاحتراق. الإشارة إلى أنّ تفاعل الاحتراق هو مثال للتفاعل الذي تتحرّر فيه طاقة على شكل حرارة.
عملية الإذابة
-        قليل من الطلاّب الذين ينجحون في إعطاء تفسير ميكروسكوبي لعملية الإذابة.
-        يعتقد الطلاّب أنّ السكّر يتحوّل إلى سائل (ينصهر) في عملية إذابته في الماء.
-        يعتقد الطلاّب أنّ عملية الإذابة هي عملية انصهار بوجود الماء.
-        يدّعي بعض الطلاّب أنّ المادّة في الإذابة تحافظ على صفاتها، وبعضهم الآخر يدّعي أنّ عملية الإذابة هي تغيّر كيميائي، لأنّ في رأيهم تتكوّن مادّة جديدة (مركَّب) في هذه العملية.
-        يرى الطلاّب في السكّر المذاب مادّة متّصلة (من كتلة واحدة).
-        لا يرى الطلاّب المحلول غير المشبع خليطًا (متجانسًا)، وإنّما يرونه مادّة نقيّة (مركَّبًا).
-        يعتقد الكثير من الطلاّب أنّ المحاليل تتكوّن فقط من إذابة مادّة صلبة في الماء (المثالان المألوفان هما إذابة السكّر في الماء أو إذابة الملح في الماء). من الجدير إعطاء أمثلة لسائل يذوب في السائل (النبيذ كمحلول من الكحول في الماء) ولغاز يذوب في الماء (المشروبات الغازية).